يشير التطوير المهني المستمر (CPD) إلى حفظ ورعاية المعارف والمهارات اللازمة للاعتماد وتطويرها بأسلوب مُنظَّم ومُخطَّط له ضمن سياق احترافي، وقد يعني هذا صقل المهارات الموجودة حاليًا، أو قد يعني تطويرها إلى مستوى جديد، أو قد يعني تعلُّم مهارات جديدة تسمح للموظف بتوسيع آفاق دوره الوظيفي أو إعداده وتجهيزه لترقية منصبه الوظيفي المُرتقَبة.
تتواجد متطلبات “التطوير المهني المستمر” (CPD) في معظم المهن، وتعطي معظم الشركات والمنظمات الآن الأولوية لها لأنَّها تضمن وجود قوة عاملة تتطور باستمرار.
ويشير هذا إلى أنَّ هناك الملايين من المهنيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة الذين يُطلب منهم أن يؤدوا تدريبًا مستمرًا لدوام تطويرهم المهني سنويًأ.
يمنح التطوير المهني المستمر المُنظَّم للموظفين طريقًا واضحًا نجو النجاح ضمن أدوارهم الوظيفية الحالية، ويمكِّنهم من إحراز التقدُّم إلى الأدوار المستقبلية المُرتقَبة. ويمكن للموظفين في مجالات العمل الخاضعة للتنظيم (مثل الرعاية الصحية والمحاسبة والعمل القانوني) أن يفقدوا ترخيصهم للعمل إذا لم يحافظوا على التطوير المهني المستمر الخاص بهم.
يمكن أن تختلف أنشطة التطوير المهني المستمر من الأنشطة التعليمية الرسمية، مثل الدورات التدريبية أو ورشات العمل أو الندوات (السيمنارات) التي يتولَّى الإشراف عليها موجِّه مختص، وصولًا إلى الأساليب غير الرسمية الأخرى، مثل التعلم القائم على العمل أو التوجيه، ويمكن أن يشمل التطوير المهني المستمر أيضًا الدراسة الذاتية، مثل دورات التعلُّم الإلكتروني والقراءة المُنظَّمة.
ويمكن إتاحة التطوير المهني المستمر من خلال شركات متخصِّصة (مثل مقدِّمي خدمات التدريب التجاري ومدرِّبي الكوتشنج المستقلين) أو يمكن توفيره داخليًا ضمن المنظمة نفسها ولا سيما في المنظمات الكبيرة.
إنَّ هذا النوع من التعلم الذي يُكتسَب طبيعيًا أثناء قيامك بأعمالك، ويشمل التدريب أثناء العمل، والتوجيه والتدريب من الزملاء، فضلًا عن حضور المؤتمرات والتواصل مع الآخرين
هو التعلم الذي يجري في بيئة تعليمية مُنظَّمة أكثر، مثل حضور الدورات التدريبية وورشات العمل أو المحاضرات التعليمية عبر الإنترنت
هو التعلم الذي لا يتناسب تمامًا مع الفئة غير الرسمية أو الرسمية ولكنه لا يبقى مساهمًا وله دور في التعلُم الخاص بك. ويمكن أن يشمل التعلم التأملي، مثل قراءة المنشورات في مجال عملك أو المشاركة في منتديات المناقشة عبر الإنترنت
ما الفرق بين التدريب والتطوير؟
إنَّ التدريب هو برنامج يساعد الموظفين على تعلُّم مهارات مُحدَّدة لتحسين أدائهم في أدوارهم الوظيفية الحالية. ومن ناحية أخرى، يساعد التطوير الموظفين على الاستعداد للأدوار المستقبلية المُرتقَبة ضمن الشركة.
ومن إحدى الطرق لتوضيح الفرق ما بين التدريب والتطوير هي أنَّ التدريب يدور حول تحسين مهارات الموظفين الموجودة حاليًا، في حين أنَّ التطوير يدور حول توسيع مهاراتهم المستقبلية.
تُعَد خطة التطوير المهني المستمر (CPD) أداة تساعدك على التركيز على أهداف التطوير المهني ومهاراتك الشخصية وتساعد في تتبُّع التقدُّم الذي تحرزه
وتتضمن عملية إعداد خطة التطوير المهني المستمر (CPD) التفكير في مهاراتك ومعرفتك الحالية، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطويرها أكثر، وتحديد أهداف خطة التطوير المهني التي لديك.
ويمكن أن تكون خطة التطوير المهني المستمر (CPD) وسيلة مفيدة لتنظيم أنشطة التطوير المهني المستمر (CPD) لديك، ويمكن أن تساعدك أيضًا في التفكير في ما تعلمته وتحديد كيف ساعدك التطوير المهني المستمر (CPD) على التطور المهني الذي تريده.
هناك العديد من الفوائد لإنشاء خطة التطوير المهني المستمر، إذ تقدِّم لك خطة التطوير المهني المستمر ما يلي:
ما المقصود بنقاط “التطوير المهني المستمر” (CPD)؟
تُعَد نقاط “التطوير المهني المستمر” (CPD) مقياسًا لأنشطتك التعليمية، ويمكن استخدامها للحفاظ على تسجيلك المهني، ويمكن استخدامها أيضًا كدليل يبيِّن التزامك بالتطوير المهني المستمر (CPD).
تُمنَح النقاط عادة لحضور الدورات التدريبية والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات والمناسبات، أو لاستكمال أنشطة التعلُّم الموجه ذاتيًا، ويختلف عدد النقاط التي يمكنك كسبها لكل نشاط، ويمكن تحديدها من قبل الهيئة المهنية ذات الصلة.
كيف يجري حساب نقاط “التطوير المهني المستمر” (CPD)؟
تُحسَب النقاط عن طريق ضرب عدد الساعات التي تقضيها في النشاط في قيمة رصيد “التطوير المهني المستمر” (CPD) المُخصَّص لهذا النشاط. فعلى سبيل المثال، إذا حضرت دورة تدريبية مدتها يوم واحد، وكان رصيد “التطوير المهني المستمر” (CPD) عند القيمة 10 نقاط؛ فسوف تكسب 10 نقاط من “التطوير المهني المستمر” (CPD).
ما الفرق بين ساعات التطوير المهني المستمر (CPD) ونقاط التطوير المهني المستمر (CPD)؟
إنَّ ساعات التطوير المهني المستمر (CPD) هي مقدار الوقت الفعلي الذي تقضيه في المشاركة في نشاط ما، في حين تُعَد نقاط التطوير المهني المستمر (CPD) مقياسًا للقيمة التعليمية لهذا النشاط، وتستخدمها الهيئات المهنية لتقييم مدى التزامك بالتطوير المهني المستمر.
لا توجد شهادة رسمية للتطوير المهني المستمر، ولكن العديد من المنظمات المهنية والشركات تدرك أهميتها وتحث أعضائها وعمالها وموظفيها على القيام بالتطوير المهني المستمر. ومن الممكن أيضًا القيام بذلك وفقًا للوتيرة والجدول الزمني الخاصين بك، ويُعَد مثالي للأفراد الذين لديهم بالفعل الكثير من المهام. ويمكن إجراء التطوير المهني المستمر (CPD) عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت أو يمكن الجمع بين الاثنين معًا.
مؤهلات مُعترَف به في المملكة المتحدة
مع أنَّ التطوير المهني المستمر ليس مطلبًا قانونيًا في المملكة المتحدة، إلا أنَّ العديد من الجمعيات المهنية الرسمية، مثل: جمعية القانون والمعهد القانوني للتسويق، تطلب من أعضائها إجراء الحد الأدنى من التطوير المهني المستمر سنويًا من أجل الحفاظ على عضويتهم، ويقومون بذلك لأنَّ هذه الهيئات تريد التأكد أنَّ أعضائها على اطلاع مستمر بأحدث التطورات في مجالات عملهم وقادرون على تقديم مستوى عالٍ من الخدمة لعملائهم.
لذا باختصار، يُعَد التطوير المهني المستمر وسيلة لضمان بقاء المهنيين محافظين على مهاراتهم ومعارفهم مُحدَّثة ومواكبة آخر التطورات، إلا أنَّه ليس مؤهلًا رسميًا، ولكنه شيء معترف به على نطاق واسع ويشجعه العديد من الهيئات المهنية والشركات.
من يحتاج إلى التطوير المهني المستمر؟
يحتاجه جميع فئات القوى العاملة في المملكة المتحدة، ويُتوقع التطوير المهني المستمر من معظم المهنيين الأفراد في معظم القطاعات، ويكون على العموم تحت إشراف منظمات أو هيئات تنظيمية مهنية خاصة بقطاعات معينة، كما ينتظر أصحاب العمل من موظفيهم إجراء التطوير المهني المستمر باستمرار وقد يقومون بقياس مستوى أدائهم بناء عليه.
ومن المرجح أن يكون لدى أي شخص عضو في هيئة مهنية متطلبات التطوير المهني المستمر (CPD) التي وضعتها له الهيئة وليس ما يضعه صاحب العمل. ويوجد حاليًا أكثر من 2,000 هيئة مهنية ومعهد وجمعية عضوية على المستوى الوطني في المملكة المتحدة، ويمثلون جميع مجالات العمل والمهن، وجميعهم لديهم سياسات للتطوير المهني المستمر، المعروفة أيضًا باسم خطط التطوير المهني المستمر.
وعلى الأرجح أن يُطلب من أي شخص يعمل في قطاع خاضع إلى تنظيم رسمي (على سبيل المثال من قبل “هيئة تنظيم المحامين” (SRA) أو “هيئة السلوك المالي” (FCA)) أن يتَّبع التطوير المهني المستمر ويتقدَّم فيه من أجل الحفاظ على ترخيص الممارسة أو المؤهلات المهنية. ويجري إنشاء الهيئات التنظيمية لضمان حصول الجمهور على خدمات تلبي المعايير المطلوبة، ولهذا السبب يُؤخَذ التطوير المهني المستمر على محمل الجد.
وغالبًا ما يدعم أصحاب العمل التطوير المهني المستمر، وقد يساهمون أيضًا في خطط التطوير المهني المستمر، ولكن يقع على عاتق الفرد مسؤولية توفير أنشطة التدريب المهني المستمر التي تلبي احتياجاته وأهدافه التعليمية الشخصية.
وبالنسبة لمقدمي التدريب والتعلم، فإنَّ التطوير المهني المستمر (CPD) يوفِّر لهم فرصة رائعة لمساعدة الأفراد على تحسين حياتهم المهنية. فمن خلال الحصول على اعتماد التطوير المهني المستمر (CPD) الرسمي، ستكون لأنشطتك التدريبية جاذبية أقوى بكثير فيما لو كانت بدونه.
عبر تطبيق واتساب على الرقم +97156 1060 224 أو عبر البريد الإلكتروني لممثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على aref.alabed@cpdstandards.com.